أعلنت حكومة كوريا الجنوبية في الخامس من الشهر الجاري أنه بسبب مجموعة من قطع الغيار التي تحمل شهادات سلامة وجودة مزورة، والتي تم خلطها في خمس وحدات لتوليد الطاقة النووية، اضطرت إلى الأمر بإغلاق اثنتين منها. مع اقتراب فصل الشتاء، تحذر الحكومة من أن كوريا الجنوبية قد تواجه نقصًا غير مسبوق في الطاقة.
شهادة قطع الغيار مزورة
وتقع محطة جولانام دو يونججوانج للطاقة النووية على بعد حوالي 330 كيلومترًا جنوب غرب العاصمة سيول.
وأفادت وزارة الاقتصاد المعرفي أن الأجزاء التي بها مشكلة هي في الأساس مواد استهلاكية مثل الصمامات والمفاتيح ومراوح التبريد، وهي ليست مكونات أساسية، لكنها لا تزال بحاجة إلى الاستبدال لأسباب تتعلق بالسلامة. وقال وزير الاقتصاد المعرفي هونغ شيو في مؤتمر صحفي: تستخدم الوحدتان عددًا كبيرًا من الأجزاء التي لم يتم اعتمادها، ومن الضروري الخضوع لفحص سلامة شامل.
وأشار هونغ شيو إلى أن 8 موردين قاموا بتزوير 60 شهادة منذ عام 2003، تشمل 234 نوعًا وحوالي 7700 قطعة، بقيمة إجمالية 750 ألف دولار أمريكي. تستخدم خمس محطات للطاقة النووية ما يقرب من 5200 قطعة غيار.
وقال هونغ شيو إن النيابة العامة ستحقق فيما إذا كان هناك أي تواطؤ داخل المورد المزيف وشركة الطاقة الكهرومائية الذرية الكورية الجنوبية التي تديرها الدولة. ستقوم الحكومة بإغلاق وحدتين من محطة Lingguang للطاقة النووية واستبدال الأجزاء غير المؤهلة.
الأسوأ أو انقطاع التيار الكهربائي على الصعيد الوطني
وتقوم الشركة الكورية للطاقة الكهرومائية الذرية بتشغيل كافة المفاعلات الثلاثة والعشرين في كوريا، والتي توفر 35% من احتياجات البلاد من الكهرباء. وقال هونغ شيو إن الوحدتين المتأثرتين سيتم إغلاقهما حتى يناير من العام المقبل. وإذا لم تتمكن من استئناف العمل بحلول ذلك الوقت، فقد ينخفض احتياطي الطاقة الوطني إلى 300 ألف كيلووات، وهو أقل بمقدار الثلث من الطاقة الاحتياطية المستهدفة. وذكرت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية أن الوضع الأسوأ هو انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع في جميع أنحاء البلاد. ويتعين على حكومة كوريا الجنوبية وشركات الطاقة الكهرومائية أن تعمل على صياغة إجراءات سريعة للتعامل مع هذه الحالة الطارئة.
بدأت كوريا الجنوبية استخدام الطاقة النووية لتوليد الكهرباء في عام 1978. وفي السنوات العشر الماضية، تم إغلاقه 573 مرة وتسبب في خسارة اقتصادية تبلغ حوالي 400 مليون دولار أمريكي.
ويشعر الشعب الكوري الجنوبي بالقلق من أن الأعطال والحوادث المتكررة تشكل مخاطر على السلامة. ومع ذلك، فإن طموح حكومة كوريا الجنوبية في تطوير الطاقة النووية بقوة وتصدير تكنولوجيا الطاقة النووية لم يتزعزع، وتخطط لبناء 16 وحدة للطاقة النووية بحلول عام 2018. 2030